خرخرة القطط

هل القطط تنسى اولادها وأسباب النسيان

في بعض الأحيان، نشعر بالسوء عندما يتم فصل القطط الصغيرة عن قطتها الأم، والسؤال الأكثر شيوعًا الذي يتبادر إلى أذهاننا هو: هل القطط تنسى اولادها؟ تتعرف القطط الأم على رائحة قطتها الصغيرة، ولكن لا تتذكر القطط الأم قططها الصغيرة بمجرد انفصالها عنها، حيث تنسى القطط الأم صغارها بعد 10 إلى 12 أسبوعًا، فيما يلي سنناقش كل شيء بالتفصيل، مثل سبب نسيان القطط لقططها الصغيرة، والمدة التي تستغرقها القطة الأم لتنسى قططها الصغيرة، وما إذا كانت القطط تفتقد قططها الصغيرة عند أخذها بعيدًا.

هل القطط تنسى اولادها: أسباب نسيان القطط لاولادها

هل القطط تنسى اولادها؟ مثل أي حيوان آخر، فإنهم لا يتعرفون على قططهم بعد سنوات. هناك عدة أسباب تجعلهم ينسون قططهم، مثل:

  • عدم وجود بنية اجتماعية: القطط حيوانات منعزلة بطبيعتها، ولا يتم بناء بنية اجتماعية في وحدات عائلية طويلة الأمد. بمجرد وصول القطط الصغيرة إلى عمر معين، قد تنفصل القطة الأم عنها بشكل طبيعي لتستأنف أسلوب حياتها المستقل وقد لا تتعرف عليها بعد ذلك .
  • تغيرات الرائحة: تتمتع القطط الصغيرة برائحة مميزة تساعد القطة الأم في التعرف عليها. ومع ذلك، مع تقدمهم في السن، تتغير رائحتهم، مما يجعل من الصعب على القطة الأم التعرف عليهم عن طريق الرائحة وحدها.
  • التغيرات البصرية: مع نمو القطط الصغيرة وتطورها، يتغير مظهرها الجسدي. قد يختلف حجمها وأنماط فراءها وملامح وجهها عما كانت عليه عند ولادتها، مما يزيد من صعوبة التعرف عليها بصريًا على القطة الأم.
  • الوقت والانفصال: هل القطط تنسى اولادها؟ نعم، حيث إذا انفصلت القطة الأم وصغارها لفترة طويلة، مثلاً من خلال التبني أو النقل، فقد يضعف الارتباط بينهما. مع مرور الوقت، قد تنسى القطة الأم رائحة صغارها وإشاراتهم البصرية.

من المهم ملاحظة أنه ليس كل القطط تنسى صغارها، وقد يستمر بعضها في إظهار التعرف عليها أو الألفة حتى بعد الانفصال. يمكن أن يختلف سلوك كل قطة بناءً على عوامل مختلفة مثل الشخصية الفردية والتنشئة الاجتماعية والتأثيرات البيئية.

متى تتخلى القطط عن صغارها؟

تبدأ القطط عمومًا في الانفصال عن قططها الصغيرة عندما تصل القطط الصغيرة إلى مستوى معين من الاستقلالية وتكون قادرة على الاعتناء بنفسها. يمكن أن يختلف التوقيت اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك سلوك القطة الفردية، والاحتياجات المحددة للقطط الصغيرة، والظروف البيئية. فيما يلي بعض المعالم الشائعة التي قد تشير إلى متى تبدأ القطط في التخلي عن قططها الصغيرة:

  • الفطام: في عمر أربعة إلى ستة أسابيع تقريبًا، تبدأ القطط الصغيرة في الانتقال من الرضاعة إلى تناول الطعام الصلب. خلال هذا الوقت، قد تصبح القطة الأم أقل اهتمامًا بالرضاعة وقد تبدأ في تثبيط صغارها عن الرضاعة. يمثل هذا الخطوة الأولى نحو تخلي القطة الأم عن دورها كمصدر أساسي للتغذية.
  • الاستكشاف واللعب: مع نمو القطط الصغيرة، تصبح أكثر نشاطًا وفضولًا بشأن ما يحيط بها. يبدأون في المغامرة بعيدًا عن القطة الأم، واستكشاف بيئتهم، والانخراط في سلوك اللعب مع زملائهم. يعد هذا جزءًا طبيعيًا من تطورهم، وقد تسمح القطة الأم باستقلالهم بل وتشجعهم.
  • زيادة الاستقلالية في العناية: خلال مراحل نمو القطط تتعلم القطط تدريجيًا كيفية العناية بنفسها من خلال ملاحظة سلوك أمهاتها في العناية. عندما يصبحون أكثر كفاءة في العناية بأنفسهم، قد تقلل القطة الأم مقدار الوقت الذي تقضيه في العناية بالقطط. وهذه علامة أخرى هل القطط تنسى اولادها، حيث يتم سحب القطة الأم رعايتها وتعزيز الاكتفاء الذاتي لدى القطط الصغيرة.
  • التصحيحات السلوكية: تقوم القطط الأم بتعليم قططها مهارات اجتماعية ومهارات البقاء على قيد الحياة من خلال الانضباط، ويقومون بتصحيح سلوك قططهم بلطف ووضع الحدود. مع تقدم القطط الصغيرة في السن، قد تصبح القطة الأم أكثر صرامة وترشد في الاعتماد على النفس وأقل اعتمادًا عليها.
  • لامبالاة الأم: عندما يبلغ عمر القطط الصغيرة حوالي 8 إلى 12 أسبوعًا، قد تظهر على القطة الأم علامات اللامبالاة الأمومية. قد تقضي وقتًا أقل معهم، وتبدي اهتمامًا أقل بأنشطتهم، بل وتظهر عدوانية إذا حاولت القطط الصغيرة الرضاعة أو الحصول على اهتمام مفرط منها.

أن التوقيت الدقيق لسؤال هل القطط تنسى اولادها قد يختلف بين القطط، حيث قد تستمر بعض القطط في الحفاظ على ارتباطها بأبنائها حتى بعد بلوغهم سن البلوغ، بينما قد تنفصل قطط أخرى في وقت مبكر جدًا.

هل القطط تنسى اولادها

مراحل انفصال القطط عن اولادها

يمكن أن يكون فصل القطط الصغيرة عن أمها عملية تدريجية تحدث على عدة مراحل. فيما يلي مراحل انفصال القطط عن اولادها:

  • مرحلة الرضاعة: خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة، تعتمد القطط الصغيرة بشكل كامل على أمها في التغذية والدفء والحماية، كما يعتمدون عليها في العناية والتفاعل الاجتماعي. هذه المرحلة حاسمة لنموهم الجسدي والعاطفي.
  • مرحلة الفطام: عند عمر أربعة إلى ستة أسابيع، تبدأ عملية الفطام. تبدأ القطط في تناول الطعام الصلب وتصبح أقل اعتمادًا على حليب أمهاتها. قد تبدأ القطة الأم عملية الفطام عن طريق تقليل جلسات الرضاعة تدريجيًا وتشجيع القطط الصغيرة على الاستكشاف وتناول الطعام بنفسها.
  • مرحلة التنشئة الاجتماعية واللعب: مع نمو القطط الصغيرة وتطورها، تصبح أكثر نشاطًا ومرحة وفضولًا بشأن محيطها. ينخرطون في التفاعلات الاجتماعية، ويلعبون مع زملائهم، ويبدأون في تعلم المهارات والحدود الاجتماعية المهمة. تستمر القطة الأم في تقديم التوجيه والإشراف خلال هذه المرحلة.
  • مرحلة الاستقلال المتزايد: في عمر ثمانية إلى اثني عشر أسبوعًا، تصبح القطط الصغيرة أكثر استقلالية. إنهم يعتمدون بشكل أقل على والدتهم في الحصول على القوت ويبدأون في الاستكشاف بعيدًا عنها. قد تصبح القطة الأم أقل مشاركة في رعايتهم، وتقضي وقتًا أقل في العناية بهم وتسمح لهم بتطوير مهارات العناية الذاتية.
  • مرحلة الانفصال: بين عمر 12 إلى 16 أسبوعًا، تكون القطط الصغيرة جاهزة للانفصال عن أمها. وفي هذه المرحلة، اكتسبوا المهارات الحياتية الأساسية، والتنشئة الاجتماعية، والاستقلال. إنهم على استعداد للانتقال إلى منازلهم أو بيئاتهم الجديدة. إذا لم يتم تبني القطط الصغيرة، فقد تستمر في العيش مع أمها لفترة أطول، ولكن مشاركة القطة الأم واعتمادها يقل بشكل كبير.

من المهم ملاحظة أن التوقيت الدقيق لكل مرحلة يمكن أن يختلف اعتمادًا على عوامل مختلفة، بما في ذلك سلوك القطة الفردية وحجم المخلفات والبيئة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر متى تفصل القطط عن امها بالتدخل البشري، مثل التبني أو النقل، مما قد يسرع أو يؤخر مراحل الانفصال. تعد التنشئة الاجتماعية المناسبة والانتقال السلس إلى منازل جديدة أمرًا بالغ الأهمية لضمان رفاهية القطط الصغيرة وتكيفها بعد الانفصال عن أمهاتهم.

هل تحزن القطط لفراق أخواتها؟

لا تعاني القطط من العواطف بنفس الطريقة التي يشعر بها البشر، لذلك من الصعب تحديد ما إذا كانت تشعر بالحزن أو تشعر بالخسارة عند فراق إخوتها. في حين أن القطط يمكن أن تشكل روابط مع رفاقها خلال المراحل الأولى من حياتها، إلا أن بنيتها الاجتماعية ليست مبنية على وحدات عائلية طويلة الأمد.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن القطط قد تظهر عليها علامات التوتر أو الارتباك عندما يتم فصلها عن رفاقها المألوفين. قد يتكلمون أكثر، ويظهرون تغيرات في الشهية، أو يعرضون سلوكيات تشير إلى أنهم يتأقلمون مع الوضع الجديد. ترجع ردود الفعل هذه على الأرجح إلى التغير في بيئتهم وروتينهم وليس استجابة عاطفية محددة للفراق مع إخوتهم.

وفي النهاية،
على الرغم من أن القطط لديها ذكريات واسعة وقدرات معرفية، إلا أنها لا تتذكر العلاقة بين نسلها، وبالمثل، لا تربط القطط الصغيرة أمهاتها بهذه الصفة بعد الفطام. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يكون هذا بسبب عملية غريزية طبيعية وليس فشلًا في التطور المعرفي أو القدرة، حيث بمجرد مغادرة القطط الصغيرة “العش”، ستكتسب رائحة مختلفة تمامًا خاصة عندما تصل إلى مرحلة النضج الجنسي، وعادة ما يتم فقدان الرابط المألوف بين الأم والقطط بسرعة بمجرد انفصالهما.

للمزيد من المقالات عن القطط يمكنك تصفح جميع مقالات Petsology الان وستجد كل ما تبحث عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top